لا يختلف صندوق الانتخابات في بلادنا عن صندوق القمامة، لا بل أن صندوق القمامة أكثر فائدة منه، فقد كانت جميع انتخاباتنا صورية، ومن هنا فإن الصوت الانتخابي لم يكن له قيمة أبدا، لأنه لم يكن تعبيرا عن حالة ديمقراطية، وهو لن يكون كذلك في المرحلة المقبلة مع تقديري واحترامي لرأي المتفائلين، الذين لا أشاطرهم تفاؤلهم مثقال ذرة، ربما ستتحسن حالة الصوت الانتخابي قليلا فيصبح كيلو غرام من السكر او قنينة زيت، أو ربما وعد بآخرة مريحة، ولكنه سيبقى غير فاعل وسيبقى مثل شهادة الزور التي يأخذ بها القاضي لإصدار حكمه، ولهذا السبب فإن ما سأقوله لن يكون له أي مفعول، ولن يتعدى كونه مجرد هراء، أقله حتى نهاية الاستبداد التالي بعد مئة عام المقبلة، ولكي تتضح وجهة نظري لا بد من مقدمة صغيرة.
ما الذي نفعله عندما نرمي صوتنا في غياهب الصندوق الانتخابي؟ سؤال اطرحه على نفسي وأجيب عليه بنفسي كوني أعتبر كل ما سأقوله عبارة عن مونولوج، الإجابة على السؤال بسيطة جدا، نحن عبر عملية التصويت نختار مستقبلنا القريب، الذي يشكل خطوة من مستقبل الشعب بشكل عام، ولأنه هناك اختلافات في وجهات النظر حول هذا المستقبل تجري عملية التصويت، وهنا تكمن المصيبة......
تاريخ النشر:
30-12-2012