حصل أبو عماد رئيس مهجعنا في السجن على قميص احمر، لا ادري هل قدمه له أحدهم أم جلبه له اهله، وكان ينفذ حكما بالمؤبد، ولأن المهجع خال من المرايا، اخذ ابو عماد يسأل باقي المساجين عن رايهم بالقميص الأحمر، وهل هو ملائم أم لا، وكان يحصل على اجابات اتسمت بمعظمها بالمجاملة، وعندما سألني عن رايي بالقميص اجبته بصراحة لا ادري ما الذي دفعني اليها:
- وما الفرق إن كان ملائما أم لم يكن ملائما.. أنت بكافة الأحوال لن تخرج من هنا مرتديا اياه، وهنا لا قيمة لأي شيء.