Quantcast
Channel: سوريا
Viewing all articles
Browse latest Browse all 48

كليلة ودمنه (بين بيدبا وابن المقفع كما بين النهار والليل)

$
0
0

كليلة ودمنه
بين
الملك دبشليم و كسرى آنو شروان وأمير المؤمنين أبو جعفر المنصور
وبين
بيدبا و بروزيه و ابن المقفع

ربما كان كتاب كليلة ودمنة واحدا من بين أعظم الكتب في التاريخ، ليس فقط للعبر والحكم التي يزخر بها متنه، وليس فقط لكونه واحدا من بواكير القصة كنوع أدبي في التاريخ، وإنما كذلك لسيرته التي تزخر بالأحداث، ولارتباط عدد كبير من الأسماء فيه، فقد بدأت رحلة الكتاب كما يعلم الجميع على إثر مواجهة بين الطاغية دبشليم والفيلسوف بيدبا، كادت تودي بحياة الفيلسوف ولكن الحقيقة انتصرت، وأحدثت الحكمة في قلب الطاغية تغيرا جذريا جعلته ينقلب من حاكم مستبد إلى حاكم عادل، ثم بعد ذلك طلب الملك دبشليم من فيلسوفه بيدبا أن يكتب له كتابا يخلد اسمه فقام الفيلسوف بيدبا بتأليف الكتاب الذي بين أيدينا (كليلة ودمنه) إثر عمل استمر لعام كامل قرأه بعده بيدبا على الملك بطريقة احتفالية جمع الملك خلالها اركان مملكته، وجعل من الفيلسوف الحكيم بيدبا على اثر ذلك شخصية تكاد توازي شخصية الملك دبشليم، وحصل تلاميذ الفيلسوف الذين ساعدوه في التدوين على جوائز ثمينة، وتم وضع الكتاب في بيت الحكمة الذي تقابله في عصرنا ما يطلق عليها المكتبة الوطنية، وأحيط بسرية فائقة لكي لا يتسرب إلى الآخرين وخاصة الفرس.
بعد ذلك استلم الحكم في بلاد فارس ملك يدعى كسرى أنو شروان، وكان مولعا بالعلم، وعندما سمع بالكتاب بحث بعناية عن رجل يستحق أن يمنح شرف نقل هذا الكتاب إلى اللغة الفارسية: ( فأمر وزيره "بزر جمهر"أن يبحث له عن رجل أديب.....


Viewing all articles
Browse latest Browse all 48

Trending Articles